ملحمة الحب والموت
موجود بصوت خليفي أحمد على الرابطين التاليين:
http://sama3y.net/forum/showpost.php...39&postcount=2http://sama3y.net/forum/showpost.php...9&postcount=45موجودة بصوت عبد الحميد عبابسة على الرابط التالي:
http://sama3y.net/forum/showpost.php...68&postcount=1هذه القصيدة من التراث المحلي الجزائري كتبت في القرن الماضي وصاحبها هو الشاعر " محمد بن قيطون البوزيدي الخالدي " من مدينة " سيدي خالد "( نسبة إلى سيدي خالد بن سنان العبسي الذي يدعي الكثير انه نبي ) التي دفنت فيها " حيزية " صاحبة القصة.
و هي من الشعر الملحون ، قصة حب "حيزية" بنت أحمد بن الباي من عرش الذواودة أو الذواودية، وهم بطن من بطون بني هلال، وابن عمها " سعيد " ، وانتهت بموت حيزية بعمر الزهور 23 عام ، وضياع العاشق المفجوع " سعيد " في البراري حزنا عليها وافتقادا لها .
و القصيدة كتبها الشاعر بلسان حال ابن عمها " سعيد " في رثائها وذكر جمالها ومفاتنها، وقيل بطلب منه.
هي قصة جميلة ولكن نهايتها جد عنيفة اذ تنتهي بموت الحبيبة في شبابها ، وذلك في طريق عودة القبيلة إلى ديارها بعد رحلة الصيف التي تنتقل فيها الى التلال والهضاب العليا بالتحديد منطقة " العلمة " و السهوب الشرقية بالجزائر.
التجربة الحسية هي أهم شيء في هذه القصيدة ، اذ يبن الشاعر الحالة النفسية للعاشق المسكين الذي راح يهرول في الفيافي والجبال ويصرخ باسم " حيزية " لعلها تعود ، ثم يتذكر الله فيستغفره مما كان يفعل ، ثم يتذكر ايام " حيزية " فيصاب بالإغماء. ولا يجد حيلة لعودتها. ثم ما يزيد الطين بلة أن فرسه الذي كان رفيقه في غرامياته يموت بعدها بشهر و كأنه يقول له لا جدوى من البقاء بعدها. والقصيدة حقيقية وقبر " حيزية " موجود في قرية " سيدي خالد " بولاية بسكرة بالجزائر .
في القصيدة قد تجد أخي القارئ أشياء لم ولن تجدها في قصائد أخرى، فالخط الدرامي في القصيدة متماسك جدا فلا توجد مشاهد غير ذات معنى . و نادرا ما قرأت قصيدة كهذه في الشعر الفصيح او الملحون بهذه القوة والتعبيرية الفريدة وأنا ابن المنطقة ، والغريب كما حكا لي بعض فحول شعر الملحون أن كاتب القصيدة ليس من الشعراء الفحول وهو كما تقول العرب من " اصحاب الواحدة " أي الشعراء الذين لم يقولوا شعرا جيدا إلا واحدة وهي التي كانت سببا في تخليدهم و شهرتهم مثل " مالك بن الريب " أو " حسان بن ثابت ".
عرفت هذه القصيدة انتشارا كبيرا عند الشعراء العرب الذين استعملوا اسم " حيزية " كرمز للدلالة عن المرأة التي تموت قهرا دون أن تتزوج حبيبها ، ومن بين هؤلاء الشعراء الشاعر الفلسطيني " عز الدين مناصرة " والشاعر الجزائري " عز الدين ميهوبي "صاحب اوبيريت حيزية.
و قد غنى القصيدة عدد من الفنانين الجزائريين منهم:
- البار عمر
- عبد الحميد عبابسة اب المطربة الكبيرة فلة عبابسة
- رابح درياسة
- رضا دوماز
للحصول على نص الأغنية عانيت الأمرين لان هناك الكثير من النصوص الناقصة والمبتورة ، وحتة هذا النص الذي امامنا فيه بعض الألفاظ والكلمات غير موجودة في النصوص الأخرى ولكن هذا هو النص الكامل استنادا الى مخطوط و نصص اخرى قمت بالتنقيح والتحقيق فيها فارجو ان اكون قد وفقت. وساقوم بتلخيصها وشرح مبهم اللفظ فيها في اقرب فرصة.
__________________
كمن لم يجد في الأرض بيتا يضمه --- ولا حضن أم إذ ينام يشمه
ولا امرأة كالريح وهو امامهــــــــا --- تبعثره يومــا و يومـــا تلمه